نتائج الزواج بالإكراه
ربما كنتِ قد وضعتِ خطط لمستقبل حياتكِ ونتيجة هذا الزواج المكره فلن تستطيعي أن تعيشيها. ربما تكون المدرسة أو الحصول على شهادة مهنية مهمة بالنسبة لكِ، وبعد الزواج تُجبرين على ترك كافة رغباتكِ، مما يمنعكِ من الحصول على أي مورد يعينكِ حالياً أو مستقبلاً وتكوني بذلك مجبرة على الاعتماد الكامل على زوجكِ وعائلته.
كنتِ تحلمي أن يكون لكِ بعد الزواج بيتاً مستقلاً وتكوني حرة فيه وسيدة نفسكِ، وكان ذلك مغرياً لكِ وكنتِ تأملين أن تتخلصي من القيود والضغوطات التي كانت تُمارس عليكِ في منزل عائلتكِ. ومن الممكن أن يقدموا لكِ وعوداً كثيرة ومغرية ولكن بعد الزواج يُفرض عليكِ أن تتقيدي بأوامر ومتطلبات جديدة تخدم مصالح زوجكِ وعائلته ويُطلب منكِ الطاعة العمياء. ربما يُفرض عليكِ مقاطعة صديقاتكِ أو الخروج من المنزل. ومن المحتمل أنهم في أسوء الحالات قد يقررون على تربية ورعاية أولادكِ
أثناء الحياة الزوجية، قد يُفرض عليكِ تنفيذ كافة رغبات زوجكِ الجنسية. وفي حال عدم رغبتكِ، كونكِ لا تحبينه، ربما يحاول أن يحصل على رغبته بواسطة العنف. وهذه الحالات قد تسبب لكِ وضعاً نفسياً كئيباً - لدرجة تؤدي إلى عدم تحملكِ هذا الخوف اليومي الشديد.
هذا كله قد يؤدي إلى شعوركِ بالوحدة وأنكِ سلعة مهملة. وإن والدتكِ وإخوتكِ وأفراد عائلتكِ أو بقية الأشخاص الذين كنتِ تثقين بهم، ربما لا يستطيعون مساعدتكِ أو حمايتكِ، لأنهم لا يريدون التدخل في حياتكِ الزوجية. واحتمال إن يقولوا لكِ بأن زوجكِ له الحق الكامل بكل تصرفاته التي يراها صحيحة.
غالبية الفتيات يكونوا دوماً بحالة هدوء وحزن وكآبة، بما يؤدي إلى إصابتهم بأمراض مثل مرض الرأس أو المعدة. وبعضهم يأكلون بشراهة أو لا يأكلون إطلاقاً أو يجرحون أنفسهم بسبب هذا الغم. ومنهم مَن يُفكر بالانتحار ويراه خلاصه الوحيد.